الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة فاضل بن حمزة يفجّر حقائق مثيرة: نادي حمّام الأنف تضرّر من مسؤولين اختصاصهم «ويكاند» على حساب الجمعية، والبروز أمام «كاميرا» التلفزة !

نشر في  17 ديسمبر 2014  (19:05)

بعد أن تهاطلت الإتّهامات في الأونة الأخيرة على فاضل بن حمزة من قبل بعض الجهات وخاصّة من طرف بعض مسؤولي «الهيئة المؤقتة» الذين شنّوا عليه الحرب بمجرّد أن أقدم الرّجل على إستعادة أمواله من رصيد نادي حمام الأنف، لذلك كان لزاما علنيا في «أخبار الجمهورية» أن نستضيف فاضل بن حمزة ليكشف المستور وليعرّي عديد الحقائق في حوار مطوّل تكلّم فيه ضيفنا بلا مساحيق وصوّب من خلاله خراطيشه نحو من اختصّوا في قضاء مصالحهم الخاصة على عاتق «الهمهاما»، كما تطرّق الى بعض الملفّات الاخرى التي سنترك لكم فرصة إكتشافها في هذه المساحة على لسان هذا الرجل المتخلق:

 أصبحت عملية سحبك لمبلغ 40 ألف دينار من رصيد نادي حمّام الأنف قضية الساعة في الضاحية الجنوبية، فلو تحدّثنا عن «قضية الشرق الأوسط»؟

.. والله أصبحت أخجل من الحديث في هذا الموضوع، وفي الآن ذاته أشفق عمّن حشروا أنوفهم في ما لا يعنيهم ونصّبوا أنفسهم أوصياء على نادي حمام الأنف والحال أن فاضل بن حمزة لم يعمل إلّا على إسترجاع حقّه بعد أن إشتمّ رائحة سوء نيّة..

 لو توضّح أكثر؟

قبل التوضيح يجب القول إنّ ما يؤلمني أن الجميع في حمّام الأنف بما فيهم رئيس الجمعية يدركون التضحيات المالية التي قدّمتها للنادي طيلة إحدى عشرة سنة، كما يعلمون مصداقيتي ونظافة يديّ، لكنّهم تنكّروا لكلّ ذلك في لحظة وعمدوا الى تشويه سمعتي باطلا..
وفي هذا السياق أسأل كلّ من «جرّمني» بخصوص «فلوس أولادي» من ساعد نادي حمّام الأنف ماديّا أكثر من فاضل بن حمزة طيلة العشرة سنوات الأخيرة؟ ومن تعامل بشفافية بخصوص الملفّات المالية أكثر منّي؟
من جهة أخرى أكشف لأوفياء نادي حمام الأنف أن فاضل بن حمزة لمّا رافق فريق الأكابر في تربّص جربة رفض الإقامة معهم في النزل نفسه على حساب الجمعية وكان يسكن في نزل مجاور على حسابه..
كما أقول إنّه حتى لما يكون معي بعض المسؤولين في الجمعية في جلسة عشاء كنت أدفع فاتورة الجميع من أموالي الخاصّة..
في كلمة، كلّ ما قيل بخصوص موضوع سحب مستحقاتي من رصيد الجمعية هو مجرّد سخافات..

يقال أيضا إنّك سحبت أموالك في وقت غير مناسب باعتبار شحّة الموارد في نادي حمام الأنف؟

هذا الكلام مردود على أصحابه، وهنا دعني أوضّح أنّني جلست الى سمير المولهي بصفته كان مرشّحا لرئاسة الجمعية وقلت له حرفيّا:«ما تخمّمش في الـ 40 مليون اللّي نحبّها من الجمعية»، واقترحت عليه تسديدها على 4 أقساط بمعدّل 10 آلاف دينار في كلّ مرة تصرف فيها وزارة الرياضة أموالا لنادي حمام الأنف، لكن ماراعني بعد ذلك وفي إحدى الجلسات الأخرى إلاّ وسمير المولهي يقول لي بصريح العبارة :« من المستحيل أن أقبل برئاسة الجمعية» ومن ثمّة سقط الإتّفاق بيني وبينه بخصوص مستحقّاتي المالية..
إثر ذلك تبيّن لي أنّ اللجنة الوقتية المكلّفة بتسيير الجمعية - رغم وجودها غير القانوني- تتكتّم عن المداخيل ولا تريد إعلامي بدخول أموال وهو ما حزّ في نفسي، قبل أن أعلم بدخول أموال إلى رصيد الجمعية متأتيّة من منحة الوزارة 75 ألف دينار وعقود إستشهار بقيمة 72 مليونا علاوة عن مبلغ 15 ألف دينار مقابل بيع لاعب شاب من فريق كرة السلة، ومع ذلك فلم يتجرّأ أيّ مسؤول على منحي أيّ قسط من مستحقّاتي المقدّرة بـ 40 ألف دينار وهو مبلغ موثّق ويخصّ جراية شهر سبتمبر لجيرار بوشار 17 ألف دينار والمدير الفنّي 3 آلاف دينار واللّاعب دياكيتي 10 آلاف دينار ومدرّبي الأصناف الشابّة 10 آلاف دينار تسلّموها بمناسبة عيد الإضحى الفارط، لذلك قمت بسحب 30 ألف دينار في مرحلة أولى بعد أن شعرت بوجود سوء نيّة لدى أعضاء الهيئة المؤقتة الذين يريدون تسيير الجمعية بأموال فاضل بن حمزة، والحال أن المنطق يفرض عليهم الاعتماد على إمكاناتهم المالية لتسيير شؤون نادي حمّام الأنف أو الإنسحاب في صورة عجزهم عن ذلك..

 ما الذي حصل إثر ذلك؟

بعد أن سحبت المبلغ المذكور إتّصل بي أحد المسيّرين الحاليين ولامني بقوله :« اللّي عملتو موش باهي» فأجبته بأنّي سحبت أموالي المستحقّة، فردّ بأنّ نادي حمام الأنف في حاجة الى هذه الأموال نظرا لكثرة الدّفوعات التي تنتظر الهيئة المؤقتة.. فذكّرته مجدّدا بأنّ وزارة الرياضة ستمنحكم (أي الهيئة) وثيقة تتضمّن مبلغ 100 ألف دينار سيتمّ صرفها بعد شهر من الآن قبل أن أقترح عليه مدّي بوثيقة الوزارة التي تتضمّن مبلغ 100 مليون كضمان على أن أدفع لهم 90 ألف دينار نقدا من الآن لتسيير شؤون النادي وهذا ما تمّ الإتّفاق عليه قبل أن تحصل المفاجأة المذهلة..

 في ما تتمثّل هذه المفاجأة المذهلة؟

إثر هذا الإتّفاق، بينما كنت في سيّارتي إتّصل بي والي بن عروس هاتفيّا وقال لي إن «فلان» و«علّان» من الهيئة جاءا الى مقرّ الولاية وتقدّما ضدّي بشكاية لأنّي سحبت «فلوس أولادي» وهو ما أصابني بالدّهشة وجعلني ألغي هذا الإتّفاق وأقوم بسحب بقيّة المبلغ 10 (آلاف دينار) كردّة فعل على قلّة حياء هذه الفئة من المسؤولين..
وفي سياق الحديث عن هذه الغرائب، دعني أكشف أنّني في الموسم الفارط لمّا كنت أمسك بزمام الأمور لوحدي في الجمعية تفاجأت في آخر شهر نوفمبر بإقدام عادل الدّعداع على سحب مبلغ 141 ألف دينار من جملة 200 مليون صرفتها وزارة الرياضة في رصيد الجمعية، وذلك لما إتّجهت إلى البنك لسحب الأموال لتسديد مستحقّات اللاعبين التي تخصّ أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر فلم أجد في رصيد الجمعية إلّا مبلغ 59 مليونا، فاتّصلت بعادل الدعداع لأستفسر عمّا حصل فأعلمني بأنّّه سحب أمواله التي سبّقها الى الجمعية فالتزمت الصّمت ليقيني أن ذلك حقّه وهو عكس ما حصل معي حين سحبت أموالي هذه المرّة..
بصراحة ما حصل يذكّرني بالمثل الشعبي الرّائج «حلال علينا .. حرام عليكم»!

 أتريد القول إنّك مستهدف؟

مادامت يديّ نظيفتان، فلن أهتمّ بأكاذيب بعض المسيّرين الذين إختصّوا في الحضور يوم السبت الى النزل لقضاء «ويكاند» مع اللاعبين على حساب الجمعية والظهور يوم الاحد في الملعب للبروز أمام «كاميرا التلفزة».. من جهة أخرى أدعو كلّ من يشكّك في نزاهتي وشفافيتي أن يطالب بمحاسبتي عن العشر سنوات التي تحمّلت فيهم مسؤولياتي في الجمعية وأن يلجؤوا إلى القضاء إذا أرادوا ذلك..

 لنطوي هذا الملف ونفتح آخر. يقال إن عادل الدعداع لا يريد الظهور في الصورة إلّا أيام الإنتصارات والأفراح وتوفّر السّيولة المالية في الجمعية، فما حقيقة ذلك؟

نعم ذلك هو الواقع، فرغم احترامي وصداقتي لعادل الدعداع أعترف أنّ هذا الرجل «وقت تجي الفلوس» يقول أنا الرّئيس.. ولمّا تشحّ الموارد وتغيب الأموال يتنصّل من مسؤوليته كرئيس ويعلن أنّه مستقيل، وهو ما يفعله أيضا أيام الانتصارات وأيام العثرات.. ذلك هو عادل الدّعداع، فهو رئيس الأوقات السعيدة فقط لأنّه لا يحتمل أيّام «الكريز» والضغوطات..

 كنت المرشّح رقم واحد لرئاسة الجمعية، فلماذا هربت بجلدك؟

نعم كنت عازما على الترشح لرئاسة الجمعية لإنقاذها من الفراغ التسييري والصعود بها الى الموقع الذي يليق بتاريخها، لكن «أولاد الحلال» كان لهم رأي آخر وعمدوا الى إلحاق الأذى حتى بعائلتي وتجرّؤوا على شتم والدي، ممّا جعلني أكره «الكورة» والتسيير الرياضي وأقرّر الفرار بجلدي حفاظا على كرامتي ورضاء والدي..
هذا بالإضافة الى إلتزاماتي المهنيّة التي لم تعد تسمح لي بتحمّل أيّ مسؤولية رياضية ومن ثمّة سأكتفي بدور المحبّ الوفيّ لنادي حمّام الأنف فقط، وسأترك المهام لمن يتهافتون على المسؤوليات في «الهمهاما»..

 ماهي «الأمراض» التي تتطلّب العلاج في نادي حمام الأنف؟

يجب القضاء على ظاهرة التمعّش وعقليّة «البلّوشي» التي عشّشت في أذهان البعض من الذين يبحثون عن تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الجمعية، وكذلك ظاهرة أولياء اللاعبين الشبان الذين يحشرون أنوفهم في ما لا يعنيهم ويشوّشون على عمل المدرّبين بطريقة أو بأخرى، هذا دون نسيان ظاهرة «الشّهارة» وعشّاق «اللّقمة الباردة» وفي هذا السيّاق أعترف أنّني حين تحمّلت مسؤولية معالجة هذه «الأمراض» لما فيه مصلحة نادي حمّام الأنف أصبحت مستهدفا وعرضة للشتم والقدح زورا وبهتانا..

 يتردّد أن «الكوتش» جيرار بوشار أظهر وفاء منقطع النظير لنادي حمّام الأنف أكثر من أبناء الجمعية ومسؤوليها أثناء أيام المحن، فهل من تعليق؟

فعلا جيرار بروشار أظهر الكثير من الوفاء والشهامة في بداية هذا الموسم، ولولاه لتاه اللاعبون في الزحام.. نعم بوشار لعب دور المدرّب بالتوازي مع دور رئيس لفرع كرة القدم وعرف كيف يحافظ على لحمة المجموعة، لذلك أشكره من الأعماق..

 ماهي رسالتك لعادل الدعداع؟

أنصح عادل الدعداع بالتحول الى مستشفى الرازي لإجراء فحص طبي لعله يشفى من عقده ويعود الى رشده ويكف عن إذاء الناس بالإتهامات الباطلة والمثيرة للشفقة.. للأسف الدعداع طيلة رئاسته للجمعية لم يسلم من قدحه إلا «باراك أوباما»..!

 ولطلال بن مصطفى؟

أنصحه باعتزال التسيير لأنّ الرّكب قد فاته..

 ولسمير المولهي؟

لو يترشّح لرئاسة نادي حمام الأنف سوف أدعمّه ماديّا ومعنويّا..

 ولجيرار بوشار؟

شكرا على شهامته ووفائه للجمعية..

 وللّاعبين؟

الأخضر والأبيض» أمانة في رقابكم

 وللأحبّاء؟

التفّوا حول ناديكم ودعكم من التجاذبات..

 ولمنجي بحر؟

يبقى أستاذي الذي علّمني التسيير الرياضي على قواعد سليمة.. وبهذه المناسبة أقول أن سي منجي بحر تعاطف معي وتألّم للحملة التي شنّت ضدّي في بعض وسائل الإعلام..

بماذا تمضي على خاتمة هذا الحوار؟

شكرا لزوجتي وأبنائي ووالديّ على تضحياتهم من أجلي. كما أقول بكل ّ فخر أنّني بحثت عن رضاء الوالدين قبل رئاسة نادي حمام الأنف.

حاوره: الصحبي بكار